فتحات العرب السلفيون يسعون إلى كسب الشرعية من خلال السياسة | online_all_news

برأيك كيف تقدر مستوى الحكومة ؟؟

السلفيون يسعون إلى كسب الشرعية من خلال السياسة


تحليل الربيع ولد إدوم من نواكشوط لمغاربية – 06/03/12
[الربيع ولد إدوم] متظاهرة سلفية في نواكشوط ترفع لافتة كُتب عليها "لا للديمقراطية".
[الربيع ولد إدوم] متظاهرة سلفية في نواكشوط ترفع لافتة كُتب عليها "لا للديمقراطية".
يقترب السلفيون أكثر فأكثر من تغيير ملامح المغرب الكبير.
فهذه حركة أنصار الدين المنادية بتطبيق الشريعة الإسلامية تنضم إلى الطوارق للسيطرة على أكثر من نصف التراب المالي في غضون أيام؛ وفي تونس، فازت حركة النهضة بالانتخابات، وفي الجزائر يبدو الإسلاميون عازمين على كسب الانتخابات المقبلة، فيما خرج المتطرفون الدينيون من الظل في ليبيا.
والآن جاء دور موريتانيا.
فالاحتجاجات ليست بالأمر الجديد في موريتانيا. لكن مسيرة نواكشوط الخميس 29 مارس تشكل تحولا كبيرا في الديناميكية الاجتماعية والثقافية.
وهذه المرة ليس الطلبة أو نشطاء المجتمع المدني هم من يقود الاحتجاجات بل عشرات المنقبات من بينهن زوجات إرهابيين رفعن لافتات كُتب عليها "لا للديمقراطية" و"لا للعلمانية" و"نريد تطبيق الشريعة".
وهذه أول مرة تخرج فيها مظاهرة تحمل شعار السلفية منذ استقلال موريتانيا 1960.
حمادي ولد الداه، محلل شؤون الإرهاب ومتخصص في الدراسات الاستراتيجية أشار في هذا الصدد "السلفيون يريدون استغلال الأوضاع الحالية ما بعد الربيع العربي"، مشيرا أن هناك مد إسلامي في مالي وتتعالى أصوات المتطرفين في تونس وليبيا.
وأضاف "السلفيون يستفيدون من حرية التعبير وفي ذات الوقت يهاجمون الديمقراطية والعلمانية".
وقال المحلل لمغاربية "دعوات التشدد هذه يجب أن تشجب، لأن أي وصول للسلفيين إلى السلطة سيعني حتما تراجعا للحريات".
وبحسب الصحفي محمد ولد سيد المختار "شكلت مظاهرة السلفيات أول خروج سياسي للسلفيين، ولن يكون الأخير".
وقال "أعتقد أنهم فعلا بصدد دخول الساحة" مضيفا "السلفيون يسعون لمكاسب سياسية والمظاهرة النسائية كانت لجس نبض الشارع وردود فعل الحكومة".
ويشير تقرير نشره موقع السراج الإخباري أواسط فبراير إلى أن قادة السلفية في موريتانيا يسعون إلى الحصول على ترخيص حزب سياسي.
ويفيد التقرير أن قادة الحركة يدفعون باتجاه تأسيس حزب سياسي فيما يصر غالبية الشباب على رفضه.
ونقل موقع السراج عن مصدر داخلي ""قادة التيار العلمي في حركة السلفيين الموريتانيين يسعون بشكل قوي إلى استمالة بعض شباب التيار إلى صف المساندين للحزب السياسي".
وقبل دخول محتمل للساحة السياسية، يحاول السلفيون تعزيز مكانتهم في المجتمع الموريتاني. حيث انتقد القيادي السلفي أحمد ولد هين ولد مولود على سبيل المثال عنف القاعدة رغم أنه صهر الخديم ولد السمان قائد "جماعة أنصار الله المرابطين" جناح تنظيم القاعدة بموريتانيا.
فإدانته لتكتيكات القاعدة يدل على أن التيار يبحث عن موطئ قدم في السياسة لتطبيق الشريعة في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
[أ ف ب/س ت ر] السلفيات، في مسيرة بالرباط في 2010، خرجن من الظل لدعم الشريعة. في 29 مارس، خرجت السلفيات في مظاهرة في نواكشوط.
[أ ف ب/س ت ر] السلفيات، في مسيرة بالرباط في 2010، خرجن من الظل لدعم الشريعة. في 29 مارس، خرجت السلفيات في مظاهرة في نواكشوط.
متتبعو الأحداث المغاربيون من بينهم المفكر الموريتاني السيد ولد أباه يدقون ناقوس الخطر حول هذا التوجه.
وكتب ولد أباه في صحيفة الاتحاد الإماراتية "في ليبيا مؤشرات واضحة على طموح التنظيمات السلفية المسلحة لتأسيس كيانات منفصلة في شرق ووسط البلاد"، وأضاف "في الجزائر قلق جلي من استفادة المجموعات السلفية من الاقتراع المقرر في الانتخابات المنظورة".
ويتابع ولد أباه "التيار الحركي الإسلامي قد تبنى في عمومه المنظومة العقدية السلفية منذ ستينيات القرن الماضي، في الوقت الذي برز اتجاه سلفي إخواني نشط".
وأضاف "ما نشهده راهناً هو تمزق الأرضية الإسلامية إلى اتجاهات شديدة التمايز لا يمكن أن تصنف بحسب المعايير المألوفة في النظر للحقل الإسلامي. ومن الواضح أن التناقضات تتزايد بين الأنماط الجديدة من السلفية والأحزاب الإسلامية المستفيدة من الحراك الديمقراطي".2012-02-24
ويختم الأكاديمي بالقول "كما أن الاتجاهات السلفية نفسها تعرف التصدع نفسه".
والنتيجة الأساسية لتحلل المرجعية الإسلامية الموحدة، هي ضرورة التقنين الإجرائي للتعددية الدينية، من حيث حرية التعبير والنقاش، في مواجهة ميول متزايدة لفرض لون عقدي أو مذهبي بعينه، كما هو شأن المجموعات السلفية المتشددة.
في هذا السياق، لا بد من تحييد المساجد وإخراجها من التجاذب العقدي والسياسي حفظاً للسلم الأهلي ورعاية لحق الاختلاف في طبيعة الممارسة الدينية.
الربيع ولد إدوم كاتب ومحلل قضايا الإرهاب في نواكشوط. وهو أيضًا مدير الاتصال لدى الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More