فتحات العرب "الترس" بيرلو و"التوأم" تشافي.. تلك هي المعضلة! | online_all_news

برأيك كيف تقدر مستوى الحكومة ؟؟

"الترس" بيرلو و"التوأم" تشافي.. تلك هي المعضلة!


"الترس" بيرلو و"التوأم" تشافي.. تلك هي المعضلة!
ما بين النجم الإسباني تشافي هرنانديز ونسخته الإيطالية أندريا بيرلو، يكمن مفتاح فك شفرة المنتخبين اللذين يتصادمان في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من يورو 2012 المقامة بأوكرانيا وبولندا.

ورغم أن الفريقين يختلفان تماما في طريقة اللعب، فإنهما يتفقان في الاعتماد بالأساس على ترس واحد في منظومة تروس الفريق، هو مركز صانع الألعاب المتأخر.

ويلعب عادة المنتخب الإسباني بطريقة 4-3-3 المستوحاة من طريقة لعب برشلونة بالاعتماد على الثنائي الكاتالوني تشافي وبوسكيتس ومعهما تشابي ألونسو لاعب المدريدي الملكي.

أما الفريق الإيطالي، فمن المتوقع أن يلعب بطريقة 3-5-2 من أجل أكبر عدد من اللاعبين في وسط الملعب، تصديا لوجود الثلاثي تشافي وإنييستا وبوسكيتس في وسط إسبانيا وخوفا من الاستحواذ التام كما الحال في ماتشات برشلونة.

وفي حين سيقوم تشافي بدور مايسترو الأداء الإسباني كالعادة، فإن بيرلو سيلعب دور القلب النابض في الجسد الإيطالي، ومن حوله تياغو موتا وكلاوديو ماركيزيو اللذين سيقومون بالجزء البدني في صراعات وسط الملعب، وعلى الأطراف كل من كريستيان ماجيو في اليمين وفيديريكو بالازاريتي على اليسار.

لكن المنتخب الإسباني يتميز عن الإيطالي بميزة هامة جدا، وهو أنه سيكون بمثابة "التيربو" أمام منافسه، نظرا لكونه يملك لاعبين من طراز صانع الألعاب المتأخر هما تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو، اللذين يتشابهان في مركزيهما بل واسميهما (خافيير والاختلاف يرجع لاختلاف اللهجة الباسكية عن الكاتالونية).

ويعتمد فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا عادة على ألونسو كلاعب وسط متأخر ويترك مهمة الارتكاز لبوسكيتس، فيما يقوم بدور صانع الألعاب تشافي الذي يقف في الملعب متقدما عن زميله الباسكي.

والفارق بين أداء ألونسو وبين أداء تشافي، هو أن الأول يصنع الفرص بتمريرة طولية إلى ثلاثي الهجوم توريس وإنييستا وسيلفا (الأخيران جناحان مهاجمان)، لكنه يبقى بعيدا عن منطقة الجزاء مقارنة بتشافي الذي يحصل على مهمة التوغل داخل العمق الإيطالي وصناعة الفرص بتمريرات بينية سواء على الطرفين أو في العمق.

وعلى الصعيد الدفاعي، فإن ألونسو يقوم بدور دفاعي أكثر من شريكه في خط الوسط، نظرا لقدراته الدفاعية وتكوينه الجسماني.

على الجانب الآخر، فإن المنتخب الإيطالي يأمل أن يستفيد من تألق بيرلو مع يوفنتوس هذا الموسم وقيادته الأخير للقب الدوري بعد غياب، ويتمنى جمهوره أن يلعب بنفس المستوى في اليورو.

ولأن إيطاليا لا تملك إلا لاعب واحد من عينة بيرلو، واضطرت لإعادة دي روسي لخط الدفاع بديلا لبارزاليي المصاب، فإن تشيزاري برانديللي المدير الفني للأتزوري، يستعين بالثنائي ماركيزيو وموتا في دور "أمناء الشرطة" لمعاونة "ضابط الإيقاع" الفريق.

ومن المتوقع أن تلعب اللياقة البدنية دورا رئيسيا في مباراة الفريقين، حيث أن طريقة لعب إيطالي تعتمد على لاعب واحد في كل جناح، إضافة إلى أن على ثنائي الوسط ماركيزيو وموتا الصعود لمساندة الهجوم والعودة لمساندة خط الدفاع، لتتحول طريقة اللعب إلى 5-3-2 في الحالة الدفاعية.

وبالرغم من كل التصريحات الحماسية من الجانب الإيطالي، فإن واقع طريقة اللعب والتشكيل تؤكد أن برانديللي سيلعب من أجل التعادل قبل أن يفكر في الفوز، واعتماده الرئيسي سيكون على الهجمات المرتدة والتمريرات البينية والطولية التي سيمول بها قلبه النابض "بيرلو" باقي أطراف الجسد المثخن بجراح آخر الفضائح الإيطالية "كالتشوكوميزي".


0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More